Helen Keller هيلين كلير

هيلين كيلر Helen Keller
المنعزلة عن الحياة :

تخيل معي.. طفلةً لا تتجاوز السنة و٧ أشهر من عمرها، تحمل رونقًا مميزًامن التفاؤل والحب، يشاء القدر أن تصاب بحمى "القرمزية" والتهاب في الرأس 
لتقضي باقي عمرها بإعاقةٍ سمعية وبصرية، وبالتالي لا تستطيع نطق كلمة، ماالذي تستطيع أن تفعله طفلة لا تسمع لا تبصر ولا تتكلم غير أن تصبح منعزلةً عن الحياة تمامًا!

بوصول هيلين إلى محطة السابعة من عمرها قرر والدها إيجاد معلم لها، أرسل مدير مدرسة بيركنزا المعلمة"آن سولفان" والتي كان لها أثر عظيم في حياتها.. كانت "هيلين كيلر" طفلةً مشرقةً بالبهجة والتفاؤل رغم إعاقتها وفي نفس الوقت كانت غاضبة؛ لأنها أدركت أن الآخرين يتمتعون بحاسة "الفم" للتحدث والتواصل وباءت كل محاولاتها لتحرك فمها وتنطق كلمة بالفشل الزريع مما أدى إلى غضبها بشدة. 

وبمرور السنوات أدرك أبوي "هيلين" ضرورة إرسالها إلى دار للمعاقين ودخولها مدرسة للمكفوفين حيث يتم رعاية مشاعرهم وفهمهم بشكل جيد هناك. 


•بداية جديدة


  أبحرت "آن سولفان" مع هيلين في رحلةٍ طويلة في بحر العلم، بدأت معها بالأبجدية الإنجليزية بطريقة "بريل"، وكانت تكون لها كلمة وتعلمها ما يعادلها في الطبيعة.. فتكون كلمة "ماء" وتضع يدها في الماء لتدرك هيلين وجود الماء.

_خلال شهر استطاعت التفرقة بين الأسماء والأفعال، وفي خلال 19 يوم استطاعت تكوين جمل، وكانت تتعلم عن طريق التعريفات 
من بين هذة التعريفات "الطفل لا يأكل " وبعد ذلك علمت أن "الطفل بدون أسنان لذلك
 لا يأكل فإنه رضيع" 

 _ وبدأت في ثلاثة أشهر الاعتماد على نفسها في كتابة الرسائل بطريقة بريل لصديقتها.

_وفي سن العاشرة
تعلمت "هيلين" مع المكفوفين والصم النرويجين واستطاعت تعلم الكلام .

_اجتازت الاختبارات للالتحاق بكلية "رادكيلف" جامعة هارفارد..
وكان المعلمون يعطونها اهتمامًا خاصًا، كما واجهت بعض الصعوبات في تعلم بعض العلوم مثل (الهندسة والجبر). 

_تمر الأيام على هيلين لتتخرج من الجامعة بتقدير "امتياز" وتكون أول شخص
 من المكفوفين يحصل على شهادة "ليسانس".

•المؤثرة في الحياة

تحتفل أمريكا كل عام في ٢٧
من يونيو بمولد واحدة من أعظم الأدباء والناشطين.. الأديبة التي كان لها دور كبير في الدفاع عن الحريات وقهر أي تحدي مهما كان..

حصلت على أكثر من ١٠ جوائز منها وسام الحرية الرئاسي ووسام الاستحقاق الجمهورية الإيطالية.  

ولها العديد من المؤلفات منها كتاب "قصة حياتي" ومسرحية من أروع المسرحيات "صانع المعجزات"..

ترجمت لنا "هيلين كيلر" مقولة (هناك من يقدر رغم عجزه، وهناك من يعجز رغم قدرته)
من كلمات إلى فعل واقع وأثر عظيم.

بعض الاقتباسات
(من يشعر برغبة لا تُقاوم في الإنطلاق بقوة، لا يُمكنه أبداً أن يرضى بالزحف).

  

(الحياة إما أنّ تكون مُغامرة جريئة أو لا شيء) .


(ابقي وجهك في اتجاه الشمس ولن ترى الظلال).

Comments

Popular posts from this blog

ماري كوري - Marie Curie