ستيف جوبز وقصة صعود أبل الجزء الثالث


بعد سنتين من البدء في عمل "لعبة حكاية"، واجه فريق بكسار مشكلة ضخمة كان "وودي" لئيمًا كان راعي البقر ذو الاطراف في المرنة  والذي يتحدث عندما يشد خيوطه لئيمًا وانانيًا ومتهكمًا.

في أحد المشاهد، دفع "وودي" الدمية الرئيسية في غرفة نوم "اندي" متعمدًا القادم الجديد البريء "بَظ يطير" من نافذة الغرفة الى فناء الجار الشرير ثم اغلق "وودي" الستائر وقال:(( إنه عالم تأكل فيه الدمى بعضها)). كان مسؤولو ديزني يطمحون إلى شخصية اكثر انفعالية من المعتاد، لكنهم لم يطيقوا "وودي" على الإطلاق.

بعض مشاهدة نسخه أوَّلية للفيلم في أواخر 1993، أمر رئيس رسوم المتحركة في "ولت ديزني" "جون لاسيتر"وفريقه بتوقيف الإنتاج فورًا. 
وكان إستمرار العمل في الفيلم مستحيلًا إلا اذا وافقت ديزني على سيناريو جديد. عُلق أول التعاون الحقيقي بين السحر هوليود وتكنولوجيا وادي السليكون -والذي اطلق عليه "سليوود".كان ينبغي توقف كل أعمال الرسوم المتحركة بينما يحاول الكتاب معالجة القصة.

كان القراًر مرعبا بالنسبه إلى عاملين في "بكسار" وكانوا يرغبون بشدة في صناعة او الفيلم طويل برسوم المتحركه بالكمبيوتر

في وأخر 1993، وبينما أستمر المشترون في رفض كمبيوترات "نيكست" غادر عدد من كبار المديرين في الشركة. شعر جوبز بأنهم هجروه ورغب في الاستقالة هو الآخر، لكنه لم يكن يستطيع تحمُّل فشل عام أخر قال لبقية المديرين:(( كل شخص هنا يمكنه أن يغادر، إلا انا)).

وحين أكتمل الفيلم ووافقت ديزني على توزيعه في موسم إجازه 1995، شعر بتغير في مشاعره ،وبفضل البرمجيات المتطورة التي ابتكرتها "بكسار" وعُملوها المهرة الملتزمون، تحول الفيلم إلى قصه صداقة محببة لدى جميع على مر الوقت .

                     
وبمجرد اكتمال المشروع، سارع على المُسَّوقون  بممارسه عملهم، وافقت سلسلة محلات "برجر كينج" على ترويج شخصيات مع وجباتها التي تقدمها للاطفال ووضعت شركة فريتو لاي" مجسمات يبلغ طولها 70 قدمًا ل"وودي" و"باظ" في محلات البقالة .

بدأ عرض "حكاية لعبة" في عطلة نهاية اسبوع عيد الشكر 1995 مع الكثير من الإشادة من جانب النقاد. وهرعت العائلات لمشاهدته حقك 29 مليون دولارا في عطلة نهاية الاسبوع الأول ...
بعد ذلك بأسبوع، بيعت اسهم "بكسل" للجمهور بسعر 22$ للسهم في اليوم الاول للتداول زاد السعر على الضعف ليغلق عنده 39$ للسهم. جلب العرض للشركة أكثر من 130 مليون دولارا لتمويل عملها في المستقبل .
تقدمت أبل بخطوات واثقه لعده سنوات تحت رئاسة سكلُي، لكنها تعثرت في أوائل التسعينات واستُبعد سكلُي في 1993. ازدادت مشاكل الشركه تحت رئاسة من خلفه.
 اسغرق الأمر عقدًا لكتشاف مايكروسوفت في النهايه كيف تقلد أفضل خصائص الماكنتوش وتحسن حتى من بعضها. في الوقت ذاته، كانت تكنولوجيا أبل بارت وفقدت رونقها. انتقد جوبز الموقف في مقابله
 قائلا:(( ماتت صناعة الكمبيوتر المكتبي توقف الابتكار فعليّا. تسود مايكروسوفت المجال بأقل القليل من الابتكار)).
 وأضاف :لقد خسرت أبل

في 1995 ،باح  لمجلة "فورتشن" أتعرفون؟ لديَّ خطة تنقذ أبل. ((إنه المنتج المثالي  والاستراتيجيه المثالية لكن لا أحد هناك يستمع إليَّ…)).
 ولكنه بنجاح مع "بكسار"، ربما يستمع إليه أحدهم على الرغم من كل شيء. 

لم تكن القصه التي حكاها جوبز لخريجي ستانفورد عن الحب والفقدان قد انتهت بعد.
 جُرح جوبز بعمق من تركه أبل. لكن كما قال: ((الاستبعاد من أبل افضل ما كان يمكن أن يحدث لي على الاطلاق)). من نقطة الفشل هذه استطاع أن يبدأ من جديد. أسس "نيكست" وموَّل "بكسار" والتقى "امرأة مدهشة" وهي "لورين" زوجته. ثم حدث شيء آخر أكثر استثنائية.

في 1996، احتاجت أبل المساعدة. كان لديها فائض من بعض المنتجات وعجزٌ في بعضها. والأسوأ، أن بعض أجهزه "اللاب توب" الجديدة التي صنعتها كانت تشعل فيها النيران احيانًا لعيب بطاريتها انفقت أبل مئات الملايين من الدولارات في العمل على ابتكار نظام تشغيل جديد .

وصفتها "تايم" بأنها ((فوضى في فوضى من دون رؤية استراتيجيه ومن دون مستقبل بالتأكيد)). ووضعت "بيزنس ويك" عنوان لقصتها الرئيسية (سقوط ايقونة امريكية) وقالت "فيروتشن":إنه لأمر يمزق القلب.
في ديسمبر 1996 عاد جوبز إلى مقر أبل في كوبرتينو للمرة الأولى منذ تركها في 1985 جالبًا سحره الطاغي ومهاراته المذهله في مجال المبيعات معه على مدار جلستين ،أثار اعجاب قادة أبل  بقدراته الباهرة ل"نيكست" واغرق "سبورات'' الشركة برؤيته لكيف يمكن للبرمجيات أن تجعل الكمبيوترات أبل أكثر خفه بالنسبه إلى مبرمجي الانترنت ومستخدميه. 
يناير زهره امينو وجوبس في مؤتمر ماركولد الكبير في سان فرانسيسكو وكان المؤتمر في ذلك الوقت يجمع اكبر هواه ان ما كنتش مرتين بالسنه للتشاور في افكار ورؤيات الابتكارات تجاوز امين الذي لم يكن قد تدرب على القاء كلمته الوقت المخصص له بخطبه مفككه وغير مرتبه واخيرا قديمه وعندما صعد جوبز على خشبة المسرح، قافز هوايه أبل وعلت صياحتهم ،وَمضَت كاميرات بأضواء الفلاش، ورحبوا بمؤسسهم العائد بعصفة من التصفيق.
لم يمر وقت طويل حتى أصبح جوبز الرئيس التنفيذي المؤقت لأبل وهي وظيفة سماها "اي سي اي او" في إيماءة إلى المنتجات التي ستقدمها أبل.
بطريقة لا تُصدق تقريبًا، اجتمعت قطع الأحجية مرة أخرى. كان جوبز قد طُرد من أبل وانشأ شركه كافحت لتبقى ثم باع الشركة لأبل، حبه الأول. ثم صار مسؤول عنها. وبالطبع ،لم يكن أيّ من هذا ليحدث لو لم يُفصل من أبل.
 في كلماته لخريج ستانفورد، حذر من أنهم أيضًا قد يتعرضون لنكاسات قال لهم:
• أحيانًا تضربكم الحياة بطوبة في الرأس. لا تفقدوا إيمانكم.
 كان أختياره الأهمم هو إخلاصه المستمر لما أحبَّه سواء كان عملًا او شريك حياة .
المصدر

Comments

Popular posts from this blog

ماري كوري - Marie Curie